الى جانب قانون المراتب الوظيفية نحن بحاجة الى قانون مساءلة الحكومة وقانون الح...
الثقافة الإدارية الحكومية
1. ) الثقافة الادارية الحكومية ( مقاومة الفنفتاح والشك حيال
التغيير
عبد الرحمن تيشوري
شهاادة عليا بالادارة
ان البقاء في وظيفة مع الدولة لمدى الحياة يججب مجن حيجث المبجدأ أن يكجون منفتحجا علجى
ً
التفكير المبدع وأن يعززه، فقجد أدت الطبيعجة المركزيجة لصجناعة القجرار، والثقافجة الداريجة
للدولة إلجى التجوجه عكجس ذلجك، كمجا قجد يكجون المجر بالنسجبة لثقافجة أكجثر عموميجة داخجل
المجتمع.
قد تتحول الثقافة الدارية إلى تعبير دارج عن المسائل أو المشكلت التي كان من المفترض
وصفها بصورة أدق وأكثر ميل تجاه القيام بالفعل. إل أنه من المفاجئ كيف تتم الاشارة إلى
ً
الثقافة الدارية بشكل متكرر من قبل الذين تمت مقابلتهم على أنها بادية الضعف لكججن ليججس
من السهل تغييرها. وتضمنت المسائل المشار إليها التمجيد المبالغ فيه للسججلطة، والحجججام
عن تحمججل المسججؤولية بشججكل إفججرادي لحججل المشججاكل، والتسججتعداد "لرفججع المشججكلت" إلججى
المستوى العلى في محاولجة لتقجديم خيجارات أو توصججيات لتخجاذ القجرارات، كجذلك التفكيججر
العمودي داخل كل مؤتسسججة حكوميججة الججذي يعيججق التعججاون بيججن الججوزارات وبيججن أقسججام كججل
وزارة، إضافة إلى ريبة عميقة تجاه التغيير.
نننن اعتبججار وجججود مسججتوى مججا مججن التشججكيك أمججرا صججحيا بججالنظر إلججى أن المججوظفين
ً ً يمك
الحكوميين يبقون التساس الثابت للدولة بغض النظر عن الحكومة القائمججة، أو نمججط الدارة
القائم. ولكن، ما لمسناه في عدة مقابلت هو أن تلك الريبججة أعمججق بكججثير. وقججد يشججكل ذلججك
مشكلة خاصة بالنظر إلى الخطة الشاملة للصل ح في جميججع المجججالت داخججل المجتمججع كمججا
أظهرت الخطة الخمسية الحالية.
إن أحد المور الهامة في الثقافة الدارية القائمة هو ا لنظرة إلى القطاع الخججاص: تججدعو
خطججط الصججل ح الحكومججة إلججى التخلججي عججن إدارة العمججال والبتعججاد عججن اعتمججاد النظمججة
المرتبطة بكل حالة على حده، وبشكل عام، تضع هذه الخطط القطججاع العججام فججي الخججط الول
في عملية تحقيق النمو وخلق فرص العمل.
يوجد في أعلججى السججويات الوظيفيججة فججي الحكومججة أفججراد متقججدمين فججي العمججر ممججن تلقججوا
تعليمهم خلل الفترة التي كان فيها الفكر الجتماعي يشكل المنظومة الفكرية السائدة وكججان
نظام التخطيط المركزي هو المسيطر، كما إن أكثر القتصاديين ل زالججوا متمسججكين بججالتفكير
الجتماعي ومنطلقاته التحليلية.
2. ول يحتاج المرء تسوى للنظر في الخطة الخمسية لكتشاف محدوديججة فهججم السججوق والقججوة
المحركة للعمال الخاصة.
ينظر إلى العمال على أنها تقوم على آلية الربح السريع فقط، وأنها بحاجة إلى دائمة إلى
تدخل قوي من الحكومة للتوجيه والسيطرة، وتقدم الجزاء النظرية مججن الخطججة القليججل مججن
البراهين الواضحة على وجود فهم لطبيعة العمال، وثقة أقل بقوى السججوق الخاصججة داخججل
الاطار العام للنظمة وعدالة العقود المطبقة وحقجوق الملكيجة. مجن هجذا المنطلجق، تسجيتطلب
الصل ح القتصادي حضورا دائما "وتصحيحا" دائما من جانب الحكومة في قطاع العمججال
ً ً ً ً
)وليس الكتفاء بوضع القواعد العامة وضججمان اللجتزام بهججا بطريقجة مسججتوية(. وقجد أاشجار
المراقبون إلى أن التراجع في تسياتسات الحكومة مؤخرا حول تحريججر تسججوق القطججع الجنججبي
ً
)على الرغم من الوعود بفعل عكس ذلك( أدى بأصحاب العمال والمستثمرين إلججى التججوجه
نحو الربح السريع نتيجة الشعور لغياب الضمانات التي تؤكد اتستمرار العمال علججى المججدى
الطويل. وهذا في المقابل يجعل من نظرة الحكومة إلى تلججك العمججال علججى أنججه تسججعي للربججح
السريع فقط أمرا مفهوما.
ً ً